بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكّاء، و اسمه ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكّائي.
قال الباورديّ: حديثه عند بعض ولده، و قال ابن حبان: له صحبة. عداده في أهل الحجاز، وفد هو و أبوه.
روى البخاريّ و البغويّ و غيرهما من طريق عمران بن ماعز- و في كتاب ابن مندة:
صاعد بن العلاء بن بشر حدثني أبي، عن أبيه، عن بشر بن معاوية أنه قدم مع أبيه معاوية بن ثور على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فمسح رأس بشر و دعا له ... الحديث.
و فيه: فكانت في وجهه مسحة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) كالغرّة، و كان لا يمسح شيئا إلا برأ.
قال البغويّ: عمران مجهول. و قال ابن مندة: لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.
قلت: بل له طريق أخرى رواها أبو نعيم من طريق أبي الهيثم صاعد بن طالب البكائيّ: حدّثني أبي عن أبيه نواس بن رباط، عن أبيه، عن أبيه واصل بن كاهل، عن أبيه، عن أبيه مجالد بن ثور، عن بشر بن معاوية بن ثور، و هو جدّ صاعد لأمه- أنهما وفدا على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فعلمهما يس و الفاتحة و المعوّذات، و علّمهم الابتداء بالبسملة في الصلاة ... فذكر حديثا طويلا. و إسناده مجهول من صاعد فصاعدا.
و له طريق أخرى أخرجها ابن شاهين من طريق زياد بن عبد اللَّه البكائيّ، عن معاوية بن بشر بن يزيد بن معاوية بن ثور، قال: قدم بشر بن معاوية بن ثور على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فمسح على وجهه و دعا له. و هذا فيه انقطاع.
و روى ابن شاهين أيضا و ثابت في الدلائل من طريق هشام بن الكلبي، قال: حدّثني أبو مسكين مولى أبي هريرة، حدّثني الجعد بن عبد اللَّه بن ماعز بن مجالد بن ثور البكّائيّ عن أبيه، قال: وفد معاوية بن ثور بن عبادة بن البكّاء على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو شيخ كبير، و معه ابن له يقال له بشر و الهجنّع بن عبد اللَّه بن جندع بن البكّاء، و جهم الأصم، فقال معاوية: يا رسول اللَّه، امسح وجه ابني هذا، ففعل. فذكر الحديث، و فيه: فقال محمد بن بشر بن معاوية في ذلك:
و أبي الّذي مسح النّبيّ برأسه* * * و دعا له بالخير و البركات [2]